الثلاثاء، 9 أبريل 2013

 إن إدمان الإنترنت من أهم المخاطر التى تقابلنا   توجب علينا ننقاش مفهوم ادمان الانترنت قبل الحديث عنه

 
والجدل هو حول تعريف واضح ومحدد لإدمان الكمبيوتر والانترنت. حيث يؤخذ على البحوث الأولية التي تم إجراؤها أنها استبيانات استكشافيه لا تربط بين الظاهرة والسبب ولا بما تسبب من مضاعفات وسلوكيات ضارة.
كما أن هناك الكثيرين ممن يصرفون أوقاتا طويلة جدا في أمور أخرى وتنتج عنها مضار مثل القراءة والتلفزيون والهاتف وحتى ممارسة الجنس دون أن يثار حولها نفس الشبه حول الكمبيوتر والانترنت.
يقول بعض المعارضين لتعيين ادمان الكمبيوتر أن الأطباء والباحثين النفسيين بالغوا في الأمر وأنهم فقط أرادوا أن يسموا أشياء جديدة في الحقل الطبي الإكلينيكي قد لا تسنده البحوث العلمية المستقلة.


يرى المعارضون لفكرة تشخيص ادمان الانترنت أن التشخيص الحقيقي للمشكلة هو أن المدمنين يهربون من المشاكل الأساسية التي يعانون منها مثل: مشكلة علاقات مع الآخرين, ضغوط نفسية, أمراض واضطرابات نفسية أخرى كالاكتئاب. أي أن المرض الأساسي ليس في استخدام أو سوء استخدام الكمبيوتر أو أي تقنية أخرى.


ومن ناحية أخرى ينطلق المعارضون أيضا من أرضية صلبة وهي عدم وجود الجزء العضوي المحسوس في الدماغ كما هو الحال في حالات الادمان الأخرى تتعلق بالكمبيوتر والانترنت.


في النهاية يرى المعارضون لتعيين مصطلح (مرض ادمان الانترنت Internet Addiction Disorder) وهو أن ركيزته الأساسية هو السلوك القسري (Compulsive Behavior) ويجب أن يكون تحت مظلة أخرى مثل الوسواس القهري أو غيره من اضطرابات القدرة على السيطرة.


في الجهة المقابلة, يرى المؤيدون انطباق كل أساسيات الادمان الموجودة في المواد الكيميائية على الكمبيوتر والانترنت وهي: أعراض التسمم (الإفراط في الاستخدام), الإطاقة (Tolerance), وأعراض الحرمان وأهمها الشوق (Craving) وأيضا الشعور بالقلق وعدم الارتياح وربما الكآبة عندما يبتعد المدمن عن الكمبيوتر لأي سبب كان. كما يرون في تفاقم المشاكل التي أدت إليها مشكلة الانترنت ولم تردع المدمنين عنه دليلا أكبر على وجود مشكلة تسمى ادمان الكمبيوتر والانترنت.

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع رائع نحتاج إليه كثيرا حين تضيع أوقاتنا أمام صفحات الانترنت بحجة البحث عن المعلومات لكننا نجد أنفسنا مشتتين بين الكثير من الصفحات بحثا عن معلومة بسيطة

    ردحذف